أرشيف

الشاعر والكاتب الصحفي محيي الدين جرمة يتعافى بعد اعتداء من قبل بلاطجة الحزب الحاكم

يتعافى الزميل الشاعر والكاتب الصحفي محيي الدين جرمة إثر استهداف واعتداء شائن عليه وزملاء له من قبل مجموعة بلاطجة حزب الحاكم وبإشراف ميداني هذه المرة من قبل أفراد من” البوليس السري” الذي كان يحاصر بالبلطجية اعتصاما سلميا مساء أمس الخميس بميدان التغيير ساحة – الجامعة الجديدة.
حيث تم الاعتداء السافر بميدان التغيير بعد استفزاز المعتصمين بالحجارة ومن ثم تفريق وفض التظاهرة السلمية بكل عنف ووحشية وإرهاب من البلاطجة للشباب والطلاب الذين كانوا يعبرون عن آرائهم بشكل سلمي.
وكان جرمة قد نجا بنفسه من داخل سيارة الإسعاف بعد إن كانت  تتجه إلى مستشفى حكومي.
وأنه ارتاب كثيرا من النزول فيه بأمان.علاوة على ما يقول أنه وجد نفسه داخل عربة إسعاف أمام كائنات من نفس الفصيلة وتتلاعب بالألفاظ من مثل “ولا يهمك .. سوف يسقط قريبا” وغير ذلك ما وضعه في مأزق خطير بين الحياة والموت حينما كان الموقف حد جرمة حرجا ويدعو إلى ارتياب ما إزاء تصرفات وحركات مموهة بعينها تمت…
وقال جرمة” تم مهاجمتي ثم تناوبت على ضربي جماعة من البلطجية بالهراوة حينا وباللكم أخرى والركل حتى ألقيت على الإسفلت.وكدت أفقد الوعي.بعد أن تم توجيه ضربات أكثر من شخص – لا أعتقد أنهم بشرا – بينهم ملثمين إلى منطقة الرأس “غير أنها أصابت أذني حتى نزف.كثيرا ولدي مشاهد فيديو لأصدقاء قاموا بتوثيق ذلك.حال إسعافي إلى إحدى العيادات بعد خروجي من عربة إسعاف.إضافة إلى تعرضي لضرب بالهراوات في الظهر والكتف ومنطقة الصدر تحديدا.ويؤكد جرمة “أن ذلك تم بإشراف عناصر تبين له من خلال تنامي اتصال أحدها بجهة غير معلومة لكن كان صوته خفيضا وعرف فيما بعد أنه ضابط في الأمن بلباس مدني كان يقف متفرجا و”متربع اليدين” ظهره إلى سور الجامعة يشرف على عناصر البلطجية ” أثناء ضربي” ثم يناديهم حينا عن الكف متظاهرا بحمايتي بظهره إلى سور الجامعة.لكنه ما يلبث أن يتولى تركي مرة أخرى لينالوا مني وهكذا.حتى صعود سيارة الإسعاف.والنجاة منها ”
وكالعادة يحمي البلاطجة غطاء أمني في ظل غياب أي حماية لتأمين المواطنين من الشعب في التظاهرات السلمية.وهذا المؤشر الخطير الذي بقدر ما يفضي إلى بداية النهاية لسقوط وتحلل نظام صالح بقدر ما يعكس غياب الدولة وقوة الدستور الذي يفترض أن يحمي المواطنين لا أن يؤمن استهدافهم حينا بالهراوات وحينا بالرصاص الحي.
يذكر أن هذه وتلك الاعتداءات المتتالية ولاستهداف وقتل المواطنين في كل من تعز وصنعاء وعدن وغيرها
من المحافظات اليمنية الأخرى.يأتي في ظل غياب أي ضمانة وطنية أو ضغط دولي لحالة الأمن والاستقرار الذي يتشدق في خطاباته وما يزال الحاكم العسكري الجلاد علي عبد الله صالح كل يوم يتحدث باسمها بنغمة “الأمن والاستقرار”في حين هو في الحقيقة وفي الواقع ينكل بشعبه وثروات الأخير كل ساعة.
ويجدر هنا التأكيد إلى أن مثل هذا الفعل الإجرامي للبلطجية يجيء كتطور جديد لفعل البلطجة يتم بإشراف أفراد وضباط أمن بلباس مدني من”البوليس السري” الخاص للترصد والاعتداء البوليسي المجرم لنشطا ء وكتاب وصحفيين وحقوقيين ومراسلين أجانب في سياق قمع المتظاهرين بواسطة بلطجية من أصحاب السوابق وعناصر أمن بلباس مدنية.يستهدفون التنكيل بالمتظاهرين جسديا وبأساليب ترويع شتى ليطجية نظام صالح الذي يحكم منذ 33 عاما بقانون الغاب وعرفية مصالحه الشخصية وطرابلسيته وجوقة الفاسدين في حكومته وأذرعه المختلفة.
ويقول متظاهرون أن الهدف من تصعيد النظام لأعمال البلطجية ضدهم هو الالتفاف على إرادة الشعب والشباب والطلاب وعناوين المجتمع المدني والفاعليات السياسية والحقوقية والصحفية الأخرى في اليمن بغاية إثناء جموع الشعب وفي مقدمته الشباب والطلاب عن مطالبهم وخياراتهم الطبيعية في التغيير ولي إرادة الملايين عن خيار المطالبة بالرحيل حتى إسقاط النظام.
غير أن مثل هذا العمل الجبان والمجرم الذي استهدف الزميل محيي الدين جرمة “لن يثنينا”كما يقول جرمة :” بقدر ما سيزيد من ثباتنا بإصرار وإرادة وصمود الشباب والطلاب في كل من تعز وصنعاء وعدن وبقاءهم في موقع إلهام بقية أبناء الشعب اليمني الحر للانضمام والتحشيد وضرورة تنظيم لجان شعبية لتحصين مسار التظاهرات وتأمينها من البلاطجة. بالإضافة إلى تعزيز الجبهة الشمالية والجنوبية تحت المطلب الرئيسي في قائمة المطالب السلمية تحقيقا لرغبة مصيرية بل وحتمية بشعار وهتاف ” الشعب يريد إسقاط النظام”.









زر الذهاب إلى الأعلى